في إطار الدّورة السّادسة من أيام قرطاج لفنون العرائس انطلقت بعدد من الفضاءات الثقافية ورشات لصنع العرائس والتعريف بهذا الفن لدى الأطفال والناشئة واليافعين. وفي فضاء دار المسرحي بباردو كان لقاء الأطفال مع المؤطر معز بن حمزة، لقاء عفوي حاول من خلاله بن حمزة تقريب العملية الفنية التي تتمّ بتوفر ثلاثة عناصر أساسية، هي مصدر الضّوء والعرائسي والشاشة، من خلالها يتم تنفيذ مشاهد عرض من مسرح الظل. بدا فهم الصّغار جزئيا لهذه العملية، فقدم لهم المؤطّر أوراقا ليرسموا عليها كل ما يرغبون فيه، سواء كان ذلك حيوانا أو جمادا، وكانت تلك المرحلة الأولى من الغوص في هذا العالم، باستخدام ورق خاص تصنع منه العروس المسطّحة التي سيقع استخدامها لاحقا بتثبيتها على عود خشبيّ. انطلق الصغار في الرسم، لتأتي فيما بعد مرحلة التخطيط لمشهد فيه حكاية، باستخدام الصور التي تمّ اختيارها، لتتحوّل عبر نقلها على ورق خاص، إلى عرائس مسطحة يتم تحريكها من وراء الشاشة البيضاء، وباستخدام مفعول الضوء عبر التقريب أو الابتعاد، ومن خلال ما يقتضيه التمشي الدرامي للحكاية التي يختارها الأطفال. يكون خيالهم هو الطّريق لرسم أجمل المشاهد والحكايات والمواقف. ويهدف هذا النّشاط الى تنمية القدرات الفكرية والإبداعيّة لدى الأطفال واليافعين، ويقرّبهم فضاء اللعب في مسرح خيال الطفل من عدة مشاعر متنوّعة فيزداد حماسهم لتنمية مهاراتهم الإبداعية.    

The post في ورشة مسرح خيال الظّل: ظلّ الحكايات ينمو فيقترب طفل صغير من الإبداع appeared first on avant-premiere.