قال المدير الإقليمي لمنطقة شمال افريقيا لمؤسسة التمويل الدولية، التابعة لمجموعة البنك الدولي، عمر سيلا، لدى لقائه، امس الأربعاء، وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة الثابت شيبوب، إنّ مؤسسته حريصة على مساندة المشاريع الكبرى والعمل على دفع التنمية الاقتصادية في تونس من خلال تسهيل النفاذ الى التمويلات والمرافقة الفنية وتبادل التجارب والخبرات.

وأكدت شيبوب، من جهتها، ضرورة توسيع مجالات الشّراكة بين الجانبين لمرافقة المؤسسات الصناعية في الانخراط في المنظومة البيئية الهادفة إلى التّقليص من انبعاث الكربون والمساهمة في تكوين الإطارات بالمراكز الفنية الصناعية، مثمنة، بالمناسبة، مستوى التعاون القائم بين الوزارة والمؤسسة خصوصا في الآونة الأخيرة، وفق ما نقله بلاغ للوزارة، مساء الأربعاء.

وبحث الطرفان، أيضا، آفاق التعاون في مجال المناجم والصناعة والطاقات المتجددة، خاصة وأن المؤسسة قد رافقت الوزارة في الدراسات المتعلقة بمشاريع إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.

واستعرض اللقاء، كذلك، الملامح الكبرى لمشروع المندمج للنقل الهيدروليكي للفسفاط والعمل على تفعيل الاتفاقية المبرمة بين شركة فسفاط قفصة والمؤسسة خلال شهر أوت سنة 2023 التي التزمت بتمويل دراسة المشروع (في شكل هبة)، والتّسريع في إنجازها في أقرب الآجال.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المشروع يهدف إلى تأمين الإنتاج والنّقل وتأمين تزويد معامل المجمع الكيميائي بالفسفاط التجاري بشكل منتظم إلى جانب تزويد المغاسل المنتجة حاليا والمبرمج إنجازها مستقبلا.

ويتكون المشروع المذكور من أنابيب ومنشآت نقل هيدروليكي للفسفاط من منطقة التجميع بالمتلوي نحو معامل المجمع الكيميائي بقابس والصخيرة بطاقة تناهز 10 مليون طن سنويا، وكذلك محطة لتحلية مياه البحر وأنابيب لنقل المياه من منطقة الصخيرة نحو مغاسل الشركة بالحوض المنجمي بطاقة انتاج تناهز 100 ألف متر مكعب يوميا، بالإضافة إلى محطة لتوليد الطاقة الفوطوضوئية (30 ميغاوات).

ومؤسسة التمويل الدولية، عضو في مجموعة البنك الدولي، وهي أكبر مؤسسة إنمائية عالمية تركز حصريا على القطاع الخاص في البلدان النامية، وهي تعمل في أكثر من 100 دولة حول العالم