تشهد العلاقات الفرنسية الجزائرية هذه الأيام تصعيدا ديبلوماسيا جديدا، وذلك بعد أن شنت السلطات الفرنسية، مؤخرا ولأول مرة حملات قانونية وإعلامية ضد عدد من المؤثرين الجزائريين المقيمين على الأراضي الفرنسية، بتهمة نشر محتوى اعتبرته “مسيئًا” أو “محرّضًا”.
وقد أوقفت السلطات الفرنسية ثلاث مؤثرين جزائريين مشهورين يحظون بمتابعة واسعة على منصة التواصل الاجتماعي "تيك توك"، للاشتباه في تحريضها على الإرهاب ووضع منشورات تحث على ارتكاب أعمال عنف في فرنسا.
ويأتي توقيف المؤثرين الثلاثة  في ظل توترات سياسية متزايدة بين البلدين.
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد اعربت في بيان لها اول أمس الإثنين، عن استنكارها لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول اعتقال الكاتب بوعلام صنصال، وأكدت أنه تدخل سافر وغير مقبول في شأن جزائري داخلي.
وقالت وزارة الخارجية :"اطلعت الحكومة الجزائرية باستغراب شديد على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي بشأن الجزائر والتي تسيء أولا وقبل كل شيء، إلى من اعتقد أنه من المناسب الإدلاء بها بهذه الطريقة المتهاونة والخفيفة."


خليل الحناشي