"الصباح نيوز" - الدوحة - وليد عبداللاوي
في إطار فعاليات مهرجان أجيال بالدوحة في دورته الحادية عشر التقت "الصباح نيوز" بالمخرجة التونسية هند المدب صاحبة الفيلم الوثائقي "سودان يا غالي" الذي افتتح به المهرجان يوم 16 من الشهر الجاري..
المخرجة هند المدب التي بدا تأثرها باللهجة السودانية واضحا أثناء محاورتها باعتبار مواكبتها لكل تفاصيل الاعتصام الثوري في السودان سنة 2021 واتصالها المباشر بسودانيين لاجئين في باريس اين تقيم، بينت لـ"الصباح نيوز" أنها سعيدة بمغامرة التصوير زمن الاعتصامات والحرب الناتجة عن الانقلاب العسكري الذي راح ضحيته مئات الاشخاص من أطفال وشيوخ ونساء..
مغامرة - والكلمة لهند- بدأت من باريس حيث تم الاستنجاد بها من طرف فئة من الشباب المهمشين هناك لنقل معاناة السودانيين خاصة بعد إخراجها فيلما وثائقيا Stalingrad Paris "ستالينغراد باريس" سلطت فيه الضوء على نضالات اللاجئين وصراعاتهم مع الشرطة...
فيلم وثائقي كان بمثابة هزة وصل بين المخرجة والسودانيين في موطنهم
هند المدب أكدت لـ"الصباح نيوز" - وهي التي اخرجت فيلما وثائقيا سابقا حول الثورة التونسية- أن ما حصل في السودان من مٱس في سبيل النجاة من حكم عسكري مستبد إلى نظام مدني لا يمكن أن يتخيله عقل.. تقول : "رأيت بأم عيني كيف حٌرق المعتصمون وهم نائمين في الخيمات دون رحمة فضلا عن قتل المئات من الشباب الأبرياء.. شهداء كانت قد جمعتني بهم علاقات إنسانية ومودة استمرت سنوات.. الأمر الذي دفعني الى الوقوف عند اهم تفاصيل الاحتجاجات امام مراكز القيادة ٱنذاك لنقل جزء من معاناة شعب دامت ثلاثة عقود.. مغامرة أعتز بها كثيرا لأن العمل الفني كان صادقا من حيث إنارة كل العالم بمدى خطورة الأوضاع في السودان"..
وعن اعتمادها قصائد الشباب سواء كانت بالفصحى أو اللهجة السودانية خلال نقل أحداث الاعتصامات، قالت مخرجة "سودان يا غالي" هند المدب أن " الشعب السوداني شاعر بالأساس وكان لا بد من استغلال عبقرية الشباب الثائرين في الارتجال وإلقاء القصائد في ساحات الاعتصام لأن تلك الاجواء غلب عليها الحماس وجانب الفدائية بشكل غير مسبوق"..