تحتضن تونس في الفترة الممتدة بين 1 فيفري الجاري وحتى 8 منه، الدورة السادسة لأيام قرطاج لفنون العرائس، تحت شعار “ماريونات.. فن وحياة“.

 
وتشهد النسخة الجديدة من المهرجان مشاركة حوالي 100 عرائسي من 19 دولة، وهي: تونس (البلد المنظم)، الجزائر، الإمارات، سوريا، والسعودية من الوطن العربي.
 
إلى جانب كل من ألمانيا، إسبانيا، إيطاليا، فرنسا، اليونان، روسيا، إستونيا، النمسا، البرتغال، رومانيا، بولونيا، تشيكيا، هولندا، والبرازيل.
 
وبذلك يشهد المهرجان مشاركة 20 فرقة أجنبية و8 فرق تونسية، ستقدّم جميعها 33 عرضا.
 
كما تمّت برمجة 8 عروض للكهول، إلى جانب عروض الأطفال التي سيكون عددها 25.
 
وتتضمّن فعاليات الدورة السادسة لفنون العرائس 11 ورشة في صنع العرائس وتحريكها، و4 “ماستر كلاس” يتمّ خلالها تقديم تجارب في فنّ العرائس من العديد من البلدان، تشفعها نقاشات حول مستقبل هذا النمط الفني.
 
ومن التجارب التي سيتمّ طرحها، التجربة البرازيلية مع الفنان باولو برناردو، الذي حلّ ضيفا بتونس منذ أيام لتأطير المشاركين من طلبة المعهد العالي للفن المسرحي في اختصاص فن العرائس.
 
وذلك عبر الإقامة الفنية التي سبقت فعاليات الدورة (من 20 إلى 31 جانفي)، والمخصّصة هذا العام لصناعة العرائس العملاقة.
 
كما تتضمّن البرمجة لقاء لتقديم كتاب العرائسي الإماراتي عدنان سلوم حول فنون العرائس في التراث العربي.
 
فضلا عن لقاء سيقع خلاله التطرّق إلى موضوع مستقبل فنون العرائس في السعودية الحاضرة للمرّة الثانية على التوالي في المهرجان.
 
ومن المنتظر أن يُكرّم المهرجان خلال نسخته السادسة مجموعة من العرائسيين التونسيين، وهم: ابن المركز الوطني لفن العرائس وسيم مبروك، والعرائسي مختار مزريقي، والعرائسي طاهر الدريدي، والمديرة السابقة للمركز الوطني لفن العرائس هالة بن سعد.
 
 كما ستكون هذه الدورة السادسة مهداةً إلى فقيد العرائسيين التونسيين عبد الحق الخمير.
 
ويتضمّن حفل الافتتاح عرضا عرائسيا يحمل عنوان “مسخ” للمخرج أسامة الحنايني.
 
في حين يعرض خلال حفل الاختتام عمل بعنوان “الخيط” للمخرج المسرحي حافظ زليط، وبذلك يكون الافتتاح والاختتام تونسيّا خالصا.
 
وستتوزّع عروض الدورة السادسة من أيام قرطاج لفنون العرائس على ثلاثة فضاءات في تونس الكبرى، وهي: مدينة الثقافة الشاذلي القليبي (مسرح الجهات ومسرح المبدعين الشبان وساحة المسارح وبهو المدينة)، ودار المسرحي بباردو، وقرية “أس أو أس” قمرت.
 
إضافة إلى العروض التي ستقدّم في الجهات، وتتوّزع على ولايات المهدية (عرضان)، والمنستير (عرض)، ونابل من خلال ثلاثة عروض في مدينة ياسمين الحمامات.
 
أما جديد الدورة، فيتمثّل في تقديم العرض الأول للفيلم التحريكي “طرف الخيط” للمخرج التونسي زياد لمين.
 
وهي التجربة الأولى لمركز العرائس في الفن السابع، وموضوعها فلسطين والطفل الفلسطيني، ومدتها 8 دقائق.
 
وسيعرض هذا الفيلم في افتتاح الفقرة الخاصة بسينما التحريك، والتي ينظمها المهرجان يومَي 6 و7 فيفري 2025، وتضمّ 10 أفلام.
 
ويتضمّن كل موعد عرضين لفيلمين قصير وطويل، وذلك بالتعاون مع المركز الوطني للسينما والصورة.
 
وتنطلق عروض سينما التحريك بداية من الساعة العاشرة صباحا، بقاعة صوفي القلي بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة تونس.