فتحت السلطات التونسية، الاثنين، تحقيقاً في عملية توريد شحنة بطاطا من دولة تركيا لترويجها في السوق التونسية، بعد الاشتباه في عدم صلاحيتها للاستهلاك والزراعة، في حادثة أثارت جدلا واسعا وطرحت تساؤلات بشأن الأطراف المستفيدة من هذه "الصفقات المغشوشة" التي أصبحت تهدّد صحة المواطن التونسي.وقال النائب بالبرلمان عن "حركة الشعب" بدرالدين القمودي، إن الأجهزة المختصة كشفت محاولة توريد 2780 طنا من بطاطا فاسدة إلى السوق التونسية عبر ميناء سوسة، بعدما كشفت إصابة البضاعة الفاسدة بصنفين من البكتيريا، حيث سيتقرّر إمّا إتلافها أو إعادة تصديرها إلى دولة المنشأ تركيا.وأضاف في تصريح لـ"العربية.نت"، أنّ السلطات المختصة فتحت تحقيقا وبدأت أبحاثا، لكشف كافة الملابسات التي تحيط بهذه الصفقة، مشيرا إلى أن الشحنة الموّردة تقف وراءها شركة خاصة، مشددا على ضرورة الكشف عن لوبيات الفساد التي تقوم بإدخال نفايات ومواد غذائية مغشوشة والتلاعب بصحة المواطنين.ولجأت تونس إلى توريد مادة البطاطا، لتعديل السوق وسدّ الفجوة وتغطية التذبذب الحاصل بين العرض والطلب، بسبب النقص المسجل في الإنتاج خلال هذه الفترة، حيث استقبل ميناء سوسة