بعد مضي نحو 4 سنوات عن بداية الحرب العالمية الثانية عقب الغزو الألماني للأراضي البولندية، واجهت دول المحور مصاعب كبيرة في الحفاظ على مواقعها التي استولت عليها بالسنوات السابقة. فعلى الساحة الأوروبية، تعرض الجيش الألماني لنكستين خلال العام 1943 عقب خسارته لمعركتي ستالينغراد وكورسك على الجبهة الشرقية وتحوله للدفاع بعد أن اعتمد عقيدة هجومية بالفترة السابقة. من جهة ثانية، تمكن الحلفاء من إنزال قواتهم بجنوب إيطاليا تزامناً مع نجاحهم في القضاء على القوات الألمانية والإيطالية ضمن حملة شمال إفريقيا. وبالمحيط الهادئ، واصل الجيش الياباني تقهقره أمام التقدم الأميركي منذ خسارته لأهم حاملات طائراته خلال معركة ميدواي (Midway).الوضع قبل مؤتمر طهرانوعلى الرغم من كل هذه النجاحات العسكرية، واجه الحلفاء العديد من المشاكل بمجال التنسيق فيما بينهم. فعلى الساحة الأوروبية، تحدث جوزيف ستالين عن معاناة قواته ووقوفها لوحدها في وجه الجيش الألماني. وبسبب ذلك، طالب القائد السوفيتي حلفاءه البريطانيين والأميركيين بفتح جبهة ثانية لتخفيف العبء على قواته.من جهة ثانية، كونت كل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا منذ