لا تزال منطقة الشرق الأوسط تعيش تبعات هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول وما تلاه من حرب شنتها إسرائيل على جبهات عدة، ويرى مراقبون أنها غيرت موازين القوى وتعيد رسم خريطة التوازنات بها.فلم يكد غبار الحرب يهدأ على الأراضي اللبنانية بعد مواجهات دامت نحو 14 شهراً بين إسرائيل وحزب الله، حتى اشتعلت من جديد جذوة صراع كانت خامدة تحت الرماد في بقعة ليست بالبعيدة، وتحديداً في سوريا، ولا يمكن النظر لكل تطور فيهما بمنأى عن الآخر.وبدأت جماعات من المعارضة المسلحة، بزعامة "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) في محافظة حلب شمال غربي البلاد أكبر هجوم لها منذ سنوات ضد القوات الحكومية تحت اسم "ردع العدوان" وراح ضحيتها أكثر من 200 قتيل، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى استيلاء المسلحين على عدة قرى جديدة وسيطرتهم على عشرات الكيلومترات وعلى قاعدة عسكرية رئيسية تابعة للجيش السوري.وكتبت صحيفة "فايننشال تايمز البريطانية": "في أول تحد خطير منذ 4 سنوات لـ(الرئيس السوري بشار) الأسد وداعمتيه، روسيا وإيران، تقدم المسلحون شرقاً من منطقة إدلب المتبقية تحت سيطرة المعارضة السورية، والتي كانت في حالة من