أعادت حادثة إنهاء مدرّس في تونس لحياته، بسبب حملة تنمّر تعرّض لها من تلاميذه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الواجهة مثيرة الجدل حول آثار وتداعيات استخدام الفضاء الرقمي من قبل الناشئة في ظل ما يعتبره البعض بـ"انشغال الأسر عن مراقبة أبنائهم".الحادثة فجّرت موجة من ردود الفعل على حسابات النشطاء بـ"فيسبوك"، حيث وصفها البعض بالصادمة، وآخرون بـ"جريمة تؤشر على انهيار المنظومة التعليمية"، وسط تنديد المدرّسين وحسرتهم على النهاية المأساوية لزميلهم الذي كان سيحال على شرف المهنة قريبا، مطلقين صيحة فزع تجاه تزايد انتشار التنمر الإلكتروني لدى الأطفال والشباب.وتوفي المدرس، أمس الخميس، متأثّرا بحروقه البليغة التي أصيب بها، بعد أن عمد إلى إضرام النار في جسده مستخدما مادة البنزين، على خلفية تدهور حالته النفسية جرّاء حملة تنمر استهدفته عبر"السوشيال ميديا".النيابة العامة فتحت تحقيقا للوقوف على ملابسات الحادثة ولتحديد المسؤوليات، بما في ذلك أفعال التنمر والإساءة عبر شبكة الإنترنيت، على اعتبار أن القانون التونسي يُعاقب كل من تجاوز 13 عاماً على أفعال التنمر أو الإساءة الرقمية، حيث تصل العقوبات بالسجن إلى