*ماذا يحدث في تشاد؟*كيف تمكنت عناصر جماعة بوكو حرام المنتشرة على الحدود الجنوبية البعيدة عن العاصمة، من مهاجمة القصر الرئاسي؟*وما علاقة انسحاب فرنسا من تشاد وتصريحات الرئيس الفرنسي الأخيرة إيمانويل ماكرون الذي أكد ان دول الساحل تدين بسيادتها لوجود القوات الفرنسية؟أسئلة تفرض نفسها وتفتح باب التكهنات لما قد يحدث مستقبلا في تشاد، من استمرار محاولات قلب نظام الحكم أو قتل الرئيس محمد ديبي، كما حدث قبل أربع سنوات حين قُتل والده الرئيس السابق ادريس ديبي في هجوم شنته مجموعات مسلحة على معسكره شرق البلاد.وتشير قوة الهجوم الذي أسفر عن مصرع 19 شخصاً، واستهدافُه بشكل مباشر للقصر الرئاسي الى دقة التخطيط للعملية والدعم الذي حصلت عليه بوكو حرام لتنفيذ هجومها متجاوزة كل الحواجز الأمنية بالعاصمة التشادية نجامينا.ولعل قوة الهجوم المباغت وجرأته فاجأت الحكومة ودفعتها الى الخروج بتصريحات متضاربة في محاولة لتبرير ما حصل من تقصير، ما قد يمنح الجماعات المسلحة المتربصة بالنظام الحاكم في تشاد، القوة والشجاعة لتنفيذ هجوم آخر على القصر الرئاسي.فقد أفادت الحكومة ان أفراد من الحرس الرئاسي سقطوا في الهجوم بين قتيل