خلال العام 1908، عاشت الولايات المتحدة الأميركية على وقع الانتخابات الرئاسية الواحدة والثلاثين بتاريخها. ومع اقتراب نهاية الولاية الرئاسية الثانية للرئيس ثيودور روزفلت (Theodore Roosevelt)، توجه الأميركيون لصناديق الإقتراع لإختيار الرئيس السابع والعشرين للبلاد.وبهذه الانتخابات تواجه كل من المرشح الجمهوري وليام هاورد تافت (William Howard Taft)، الذي كان قد شغل سابقا منصب وزير الحرب، والمرشح الديمقراطي وليام جينينغ براين (William Jennings Bryan) الذي شغل خلال فترة ما منصب نائب بمجلس النواب الأميركي عن ولاية نبراسكا.فوز تافت بالرئاسةوبهذه الانتخابات الرئاسية حقق وليام هاورد تافت فوزا سهلا حيث حصد الأخير أصوات ما يزيد عن 7.6 مليون أميركي ليضمن بذلك 321 مقعد بالمجمع الإنتخابي تزامنا مع إعلان فوزه بنحو 29 ولاية. وفي مقابل ذلك، حصل وليام جينينغ براين على حوالي 6.4 مليون صوت ونال على إثر ذلك 162 مقعدا بالمجمع الإنتخابي.وحسب التقاليد الأميركية بتلك الفترة، كان من المقرر أن يجرى يوم 4 آذار/مارس 1909 حفل تنصيب وليام هاورد تافت رئيسا للبلاد. وفي الأثناء، مثّل حفل تنصيب تافت حدثا فريدا حيث تميز هذا