لم يتمكن الإيرانيون داخل البلاد من مشاهدة مراسم تنصيب دونالد ترامب على شاشات التلفزيون الإيراني، حيث لم يتم حتى الإشارة في عناوين الأخبار إلى الحدث الأول في العالم برمته.ومع ذلك، كان الوضع مختلفاً تماماً على تلغرام الذي يشترك فيه عشرات الملايين من الإيرانيين والذي يعد التطبيق الأكثر شعبية في إيران، حيث نشرت حتى الوكالات الإيرانية الأكثر تشدداً، والمعارضة بشدة لترامب، أجزاءً من مراسم التنصيب.هذه الوكالات بالتأكيد لا تحب ترامب، فهو المسؤول عن إصدار الأمر بقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي يُعتبر لديهم "مهندس محور المقاومة"، كما أنه فرض عقوبات قاسية على إيران لا تزال سارية المفعول، لكنهم لا يستطيعون الإنكار أن إدارته خلال السنوات الأربع القادمة سيكون لها تأثير عميق على إيران بشتى الطرق ومختلف الأسباب.لهجة الخارجية الإيرانية المرنة تجاه "قاتل" سليمانيصباح الاثنين لجأ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إلى لهجة دبلوماسية ناعمة، معبّراً عن أمله في أن تتبنى إدارة ترامب الجديدة سياسات "واقعية ومستندة إلى القانون الدولي" تجاه إيران.وفي المقابل، وجه بقائي انتقادات حادة لإدارة