استكملت سفينة "عروج ريس" التركية تحضيراتها قبل التوجه، غدا السبت، إلى الصومال للتنقيب عن الطاقة قبالة سواحلها.
ويأتي توجه السفينة إلى الصومال بموجب مذكرة تفاهم أبرمت بين البلدين في مارس/آذار الماضي، لاستكشاف وتقييم وتطوير وإنتاج النفط في المناطق البرية والبحرية الصومالية.
وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار إن سفينة "عروج ريس" ستتوجه إلى الصومال لتنفيذ عمليات بحث وتنقيب عن النفط والغاز.
وترسو "عروج ريس" حاليا في ميناء فيليوس، بولاية زونغولداق، شمال غربي تركيا، حيث استكملت تحضيراتها الأخيرة قبل الانطلاق الجمعة إلى إسطنبول، ومنها غدا باتجاه الصومال.
ومن المقرر أن تقوم "عروج ريس" بالبحث السيزمي (بالموجات الزلزالية) في 3 حقول مرخصة للتنقيب، مساحة كل واحدة منها تبلغ 5 آلاف كيلو متر مربع.
وترافق "عروج ريس" -خلال مهمتها هذه التي من المتوقع أن تستغرق 7 أشهر- سفينتا الدعم والإسناد "زغانوس باشا" و"سنجار"، وسفينة التتبع "أطامان"، إضافة إلى فرقاطتين تابعتين للبحرية التركية.
سفينة "عروج ريس"
بدأت أعمال بناء "عروج ريس" في أحواض إسطنبول عام 2012، في حين دخلت الخدمة رسميا في 28 مارس/آذار 2015، وتوجهت إلى مهمتها الاستكشافية الأولى بالبحر المتوسط في أبريل/نيسان 2017.
يبلغ طول سفينة التنقيب المحلية 87 مترا وعرضها 23 مترا، وسبق أن قامت بعمليات تنقيب باستخدام تقنيات الموجات الزلزالية في بحر مرمرة والبحر الأسود.
هي واحدة من 6 سفن أبحاث متعددة المهام في العالم، وتحتوي على مركبة غاطسة محلية الصنع تدار عن بعد.
تستطيع السفينة تنفيذ عمليات مسح زلزالي ثلاثية الأبعاد يصل عمقها إلى 8 آلاف متر، وأخرى ثنائية الأبعاد على عمق 15 ألف متر.
تشمل أنشطتها البحث عن النفط والغاز الطبيعي والتعدين، واستكشاف استمرارية مناطق اليابسة تحت البحر وأبحاث الزلازل، ومسح تسونامي، واختيار مواقع الموانئ والمنصات والكابلات البحرية وخطوط الأنابيب، والكشف عن تلوث البحر وتغيّر المناخ.